مقال

سورية: محادثات فيينا ينبغي أن تركز على احترام القانون الدولي الإنساني

جنيف (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) – في الوقت الذي تجتمع فيه الدول الكبرى في فيينا لعقد محادثات جديدة لمحاولة إنهاء النزاع في سورية، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدول المشاركة إلى تكثيف جهودها من أجل التخفيف من وطأة المعاناة التي يكابدها السوريون وذلك من خلال تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني.

قال السيد "بيتر ماورير"، رئيس اللجنة الدولية: " نحن نرحب بعقد هذه المحادثات كخطوة إيجابية في المسار الصحيح. ونحث الأطراف المشاركة في هذه المحادثات على مضاعفة جهودها وإحراز تقدم حقيقي صوب إنهاء الفظائع التي تجتاح سورية منذ خمسة أعوام تقريبًا. فلقد اضطر الكثيرون إلى الفرار من ديارهم والشروع في رحلات محفوفة بالمخاطر بحثًا عن ملاذ آمن. لذا، ينبغي أن تحتل معاناة السوريين موضع الصدارة في هذه المحادثات".

ولا تزال مسألة وصول المنظمات الإنسانية مثل اللجنة الدولية لمن هم في حاجة ماسة إلى المساعدة من السكان، مسألة بالغة التعقيد. وفي الوقت نفسه، لا تزال مرافق الرعاية الصحية وموظفوها عرضة للاستهداف في انتهاك صارخ لوضع الحماية المكفول لهم سواء في سورية أو في العديد من مناطق النزاع الأخرى في جميع أرجاء العالم.

وأردف السيد "ماورير" قائلاً: " إن هذا النزاع الدائر لن ينتهي بين ليلة وضحاها، إلا أنه يتعين على الأطراف أثناء سعيها صوب تحقيق هذا الهدف، اتخاذ التدابير اللازمة من أجل احترام المبادئ الإنسانية الأساسية وقانون الحرب. فمن شأن إتاحة إمكانية وصول المهام الطبية والإنسانية إلى المتضررين ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة والأخرى المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، المساعدة في التخفيف من حدة معاناة الأشخاص الواقعين في براثن النزاع الدائر. ويمكن أن يعين اتخاذ تدابير عملية وملموسة كهذه على تمهيد الطريق للوصول إلى حل سياسي".

وفي تصريح مشترك غير مسبوق صدر في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، دعا رئيس اللجنة الدولية والسيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة الدول، منفردةً ومجتمعةً إلى بذل المزيد من الجهد من أجل احترام القانون الدولي الإنساني وكفالة احترامه.

وتجدر الإشارة إلى أن الهدف من مجموعة الصكوك القانونية المشار إليها، والتي تضطلع اللجنة الدولية بدور الحارس الرئيسي عليها، هو العمل على التخفيف من حدة معاناة المدنيين الواقعين في أتون النزاع. وهي تعزز تلك المبادئ مثل حظر الهجمات العشوائية على المدنيين، وتؤكد على الحاجة إلى احترام مبدأ التناسب أثناء العمليات العسكرية وإلى قيام المقاتلين باتخاذ التدابير الاحترازية لحماية أرواح المدنيين.

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:
بالسيد Ewan Watson ، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: +41 22 73033 45 أو + 41 79 244 64 70
أو السيدة ديبة فخر، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: +41 22 730 37 23 أو +41 79 447 37 26