بيان صحافي

الصليب الأحمر يفتتح مستشفى ميداني في غزة بسعة 60 سريرًا

جنيف – جهودٌ موحّدةٌ تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) وتسع جمعيات وطنية للصليب الأحمر لفتح مستشفى ميداني في رفح بغزة للمساعدة في سدّ الاحتياجات الطبية الهائلة الناجمة عن النزاع الدائر.

وتهدف هذه الجهود إلى استكمال العمل الأساسي الذي تؤدّيه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتقديم الرعاية الطبية العاجلة للمرضى والمصابين. فمنذ بداية العمليات العدائية، تواصل طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومتطوعوها تقديم الخدمات الطبية الطارئة للمجتمعات المحلية في غزة بكل شجاعة وعلى الرغم من حجم الخسائر الهائل وغير المقبول الذي يتكبدونه. سبعة عشر زميلاً من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قُتلوا في أثناء أداء واجبهم، وقد لحقت أضرارٌ بعدة مرافق حيوية تابعة لها، بما في ذلك مستشفى الأمل ومستشفى القدس والعديد من مراكز خدمات الطوارئ الطبية، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف، إذ خرجت 25 سيارة إسعاف من الخدمة. هذا وقد جرى اعتقال زملاء من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووردت تقارير مقلقة حول معاملتهم، ولا يزال مكان وجود العديد منهم مجهولاً.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عملها الحيوي في الاستجابة للاحتياجات الطبية للمجتمعات المحلية في غزة، بما في ذلك من خلال تشغيل ثلاثة مراكز طبية متقدمة وست نقاط طبية وثلاث عيادات، بالإضافة إلى استجابتها لحالات الطوارئ. إن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني شريك مهم في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وترحّب اللجنة الدولية والجمعيات الوطنية المشارِكة في فتح المستشفى الميداني بهذه الفرصة التي تتيح لها دعم العمل الحيوي الذي تنفّذه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فيما تتعافى من الخسائر الفادحة التي تلحق بها من جرّاء هذا النزاع.

ويهدف المستشفى الميداني الذي يضم 60 سريراً إلى استكمال عمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ودعمه في الوقت الذي تحاول فيه الجهات الطبية والإنسانية تلبية الاحتياجات الصحية الهائلة في غزة. وسيوفّر المستشفى الميداني خدمات الرعاية الجراحية الطارئة، والرعاية المتعلّقة بالتوليد/الأمراض النسائية والأمومة والأطفال حديثي الولادة، وخدمات رعاية الأطفال، وقسم عيادات خارجية. كما سيكون للمستشفى القدرة على إدارة الإصابات الجماعية وتقييم حالة المصابين وفرزهم.

وسيكون المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية، الذي يجري تنفيذه بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وبدعم من الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر في أستراليا والنمسا وكندا والدنمارك وفنلندا وألمانيا وهونغ كونغ واليابان والنرويج، قادراً على توفير الرعاية الطبية لنحو 200 شخص يومياً.

وفيما يكافح الناس في غزة من أجل الحصول على الرعاية الطبية التي تمسّ الحاجة إليها، ويرجع ذلك جزئياً إلى حجم الاحتياجات الهائل للخدمات الصحية وانخفاض عدد المرافق القادرة على تقديم تلك الخدمات، يواصل الأطباء والممرضون العمل على مدار الساعة دون كلل أو ملل، علماً بأن قدراتهم تكاد أن تصل منتهاها.

 

وقد وجّهت الهجمات على المرافق الطبية والعاملين فيها ضربةً قاضيةً لنظام الرعاية الصحية في غزة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن 23 من أصل 39 مستشفى في غزة خرجت من الخدمة، وتلك التي ما زالت تعمل مكتظةٌ بالمرضى وتثقل كاهلها شدة احتياجاتهم الصحية ومحدودية الإمدادات والموارد اللازمة لتقديم العلاج لهم، فضلاً عن النازحين فيها بحثاً عن مأوىً آمن.

ويجد أفراد الطواقم الطبية أنفسهم في مواجهة التعامل مع مرضى يعانون من إصاباتٍ خطيرة، وزيادةٍ في الأمراض المعدية التي من المحتمل أن تؤدي إلى تفشي الأمراض، ومضاعفاتٍ مرتبطةٍ بأمراض مزمنة غير معالجة وكان ينبغي علاجها قبل أيام. وتشيع عمليات بتر الأطراف، فضلاً عن التهابات الجهاز التنفسي الحادة وأمراض الجهاز الهضمي والأمراض الجلدية التي تنتشر بسرعة بين النازحين بسبب عدم توفر المياه النظيفة والغذاء وخدمات الصرف الصحي. وإن المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة، مثل مرض السكري وأمراض القلب والالتهاب الرئوي والأمراض المعدية وغير المعدية، على سبيل المثال لا الحصر، لا يتلقون الاهتمام الذي يستحقونه لأن الأولوية هي علاج المصابين بجروح خطيرة.

ومع تزايد الاحتياجات الصحية يوماً بعد يوم في غزة، تكرر اللجنة الدولية دعوتها لحماية المرافق الطبية بموجب القانون الدولي الإنساني. فلا يجوز لأي مريض أن يُقتل وهو على سرير مستشفى، ولا يجوز لأي طبيب أو ممرض أو أي من العاملين في المجال الطبي أن يفقد حياته في أثناء عمله على إنقاذ أرواح الآخرين. تعدّ المستشفيات ملاذاً لعلاج الناس والحفاظ على الحياة البشرية، وينص القانون الدولي الإنساني على أنه يجب على جميع أطراف النزاع احترام البعثة الطبية وحمايتها، بما في ذلك البنية التحتية.

ويأتي مشروع المستشفى الميداني استمراراً لأكثر من 15 عاماً من الدعم الذي تقدمه اللجنة الدولية في مجال الرعاية الصحية في غزة. هذا وتقدّم طواقم اللجنة الدولية خدمات جراحية في مستشفى غزة الأوروبي، وتدعم مستشفيات أخرى من خلال تقديم الإمدادات الطبية، إذ تمكّنت من مساعدة آلاف المرضى منذ بداية التصعيد الدائر.

وسيتألف فريق المستشفى الميداني من حوالي 30 خبيراً في المجال الإنساني من مختلف الجمعيات الوطنية المساهمة والموظفين المقيمين واللجنة الدولية، وسيشمل هذا الفريق جراحين وأطباء وأخصائيي تخدير وممرضين وفنيين ومهندسين وعاملين في المجال اللوجستي والإداري.

 

تساهم الجمعيات الوطنية بما يلي:

* يساهم الصليب الأحمر الأسترالي بنشر موظفين.

* يساهم الصليب الأحمر النمساوي بتقديم نظام تنقية مياه بالتناضح العسكي (أي عن طريق إزالة الملوثات من المياه باستخدام الضغط).

* يساهم الصليب الأحمر الكندي بتقديم معدات جراحية، ومستهلكات طبية، ومعدات تطهير ولوازمها، وأدوية.

* يساهم الصليب الأحمر الدنماركي بتوفير أماكن إقامة ونوم للموظفين، وتقديم نظام تنقية مياه بالتناضح العكسي (أي عن طريق إزالة الملوثات من المياه باستخدام الضغط).

* يساهم الصليب الأحمر الفنلندي بتقديم معدات أشعة سينية وخزانات مياه ومغاسل.

* يساهم الصليب الأحمر الألماني بتوفير معدات تمريض ومعدات مختبرات ومستلزمات إقامة الموظفين وعِدد كهربائية وخزانات مياه ومغاسل.

* يساهم الصليب الأحمر في هونغ كونغ بنشر موظفين.

* يساهم الصليب الأحمر الياباني بتقديم خدمات تمريض متعلقة بالعلاج الطبيعي، وبتوفير مستلزمات غرفة عمليات وتخدير.

* يساهم الصليب الأحمر النرويجي، الذي يتولى دور التنسيق في المشروع، بتوفير معدات طبية ونظام تنقية مياه ومعدات مكتبية وخيام وإضاءة ومستلزمات مراحيض وأدوات مطبخ وأدوية.

* ستوفر اللجنة الدولية الإمدادات الطبية طوال فترة عمل المستشفى الميداني.

مقاطع الفيديو والصور ستكون متاحة يوم 14 مايو على : www.icrcnewsroom.org

 

 

للمزيد من المعلومات برجاء التواصل معنا عبر البريد الإليكتروني:

press@icrc.org