مقال

اللجنة الدولية تحث الدول على التحرك بشأن قواعد الحرب وتغير المناخ

نيويورك (اللجنة الدولية) – ينبغي على قادة العالم الذين يحضرون الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة 24-27 أيلول/سبتمبر، التحرك لمواجهة الأزمات الإنسانية الأكثر إلحاحًا في العالم، والحفاظ على الحيز الإنساني الآخذ في التقلص والعمل على توسيعه، والالتزام بقواعد الحرب، ومعالجة مسألة تغير المناخ.

قال السيد "بيتر ماورير" رئيس اللجنة الدولية: "إن تغير المناخ، والنزاعات الممتدة، والأسلحة القادرة على إحداث دمار واسع النطاق في المناطق الحضرية، لا يعني سوى مزيد من المشقة والمعاناة للأشخاص الذين يحاصرهم النزاع". وأضاف قائلًا: "ومما يزيد الأمور سوءًا، أن الحيز الإنساني يتقلص رغم تزايد الحاجة إليه".

وسيخاطب السيد "ماورير" وغيره من قيادات اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) الفعاليات بشأن تغير المناخ والأمن، والقانون الدولي الإنساني، وسورية، وحظر الأسلحة النووية. ويضم وفد اللجنة الدولية كل من: السيد "إيف داكور" المدير العام؛ والسيدة "باتريسيا دانزي" المدير الإقليمي لأفريقيا؛ والسيد "روبير مارديني" المراقب الدائم لدى الأمم المتحدة.

وقال السيد "ماورير": "يشقُّ على المنظمات الإنسانية العمل في وقت يُضفَى فيه طابع سياسي على المساعدات الإنسانية، ما قد يتسبب في عواقب غير مقصودة على العمليات الإنسانية ومعاناة لا لزوم لها نتيجة عدم احترام قواعد الحرب".

وخلال الأسبوع المشار إليه، سيقوم السيد "ماورير" وأعضاء الوفد بحث الدول على:

التحرك بشأن تغير المناخ لتجنب العواقب الإنسانية الكارثية، لا سيما في أفريقيا، التي يقع فيها تسعة من بين البلدان العشرة الأكثر عرضه للتأثر بتغير المناخ، إضافة إلى أن سبعة من هذه البلدان التسعة متضررة من نزاعات مسحة.

الحد من المعاناة بتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، وحماية العمل الإنساني المحايد وغير المتحيز، والحفاظ على الحيز الإنساني عند اتخاذ تدابير مكافحة الإرهاب أو فرض عقوبات.

معاملة الأشخاص الذين كفّوا عن المشاركة في الأعمال العدائية معاملة إنسانية، وفقًا للقانون الدولي الإنساني. ويشمل ذلك المحتجزين والمقاتلين الأجانب وأفراد عائلاتهم.

ترى اللجنة الدولية والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن معاهدة حظر الأسلحة النووية خطوة لا غنى عنها نحو القضاء على الأسلحة النووية وحظرها. ورغم إننا نشهد خطرًا متزايدًا لاستخدام الأسحة النووية، إلا أنه من المحفِّز أن دولًا عدة ستوقع أو تصادق على المعاهدة خلال هذه الجمعية العامة. وندعو جميع الدول للانضمام إليها.

وقال السيد "ماورير": "منذ سبعين عامًا، اجتمع العالم كله للاتفاق على سبل للحد من المعاناة في النزاعات، وهو الالتزام الإنساني الذي تجسد في اتفاقيات جنيف التي تحظى بتصديق عالمي، ولا تزال وثيقة الصلة إلى اليوم. فهي تنقذ الأرواح، وتحد من المعاناة، وتساعد على الحفاظ على الحيز الإنساني الضروري. ويصير العالم مكانًا أفضل عندما نلتزم بها".